السبت :27/2/2010 :

 

كلمة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان

 نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية

 

تأتي الدورة الثانية لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر "ISNR 2010 " وقد اكتسبت أجهزتنا  الوطنية المزيد من التجارب والخبرات العملية لتنظيم المعارض الدولية المتخصصة وفقاً لأفضل المعايير العالمية مستلهمين في ذلك توجيهات سيدي  صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة – حفظه الله-  وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الامارات ، وبمتابعة حثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتحقيق  المزيد من الانجازات العالمية في هذا المضمار ، فقد كانت الدولة وبفضل حكمة قيادتها العليا  من اوائل المتنبهين للتحديات الأمنية العالمية والمستجدات في عالم اليوم المعاصر الذي يشهد قفزات هائلة في هذا المجال ،ولذلك عملت دولتنا على ترسيخ البنى الاقتصادية والاستثمارية في بيئة يسودها الامن   متسلحين باحدث منتجات ومعدات العصر من جهة وبتحقيق التناغم في تعزيز استراتيجية الشرطة الامنية  من جهة ثانية .

"إن الرؤية التي نسترشد بها من قيادتنا العليا  تركز على متابعة الجهود في تطوير كافة أوجه الاداء الأمني وتعزيز مستوى التعاون والتنسيق المستمر مع دول العالم لمتابعة احدث المستجدات وتبادل المعلومات حول التصدي بحرفية عالية لمستجدات الجريمة  والتي أصبحت أكثر ذكاء وتطورا وسرعة و سد اي ثغرات يمكن ان تدخل منها مثل هذه الجرائم الى مجتمعنا الآمن.

إن التطورات التكنولوجية التي يشهدها عالمنا المعاصر قد وضعت كافة دول العالم أمام تحديات لم يكن يواجهها من قبل، من أهمها ، توفير الأمن لمجتمعاتها عموما ، في وقت ظهرت فيه اشكالا جديدة من الجريمة المنظمة أفرزتها تداعيات العولمة والانفتاح الاقتصادي والاجتماعي وثورة الاتصال والمعلومات، فضلا عن ظواهر إجرامية أخرى كالجرائم الالكترونية والعابرة للحدود وغيرها . ولذلك عملت وزارة الداخلية على تطوير القدرات البشرية وتوفير الافضل من أدوات التقنية الحديثة ، لتكون على يقظة تامة بتلك التحديات المعاصرة وسبل مواجهتها .

إن دولة الامارات تعتبر (بحمد الله) واحدة من أكثر الدول أمنا على وجه الارض ، و هذه النعمة تتطلب منا جميعا أفرادا ومؤسسات العمل بكل ما أوتينا من عزيمة للحفاظ عليها  وضمان استمراريتها.

إن انعقاد المعرض والمؤتمر المصاحب  له  يمثل فرصة ثمينة لكافة حكومات دول المنطقة وقطاعاتها الخاص المهتمة بشؤون الامن والحراسة على الالتقاء وتبادل الخبرات مع الوفود والشركات العارضة الى جانب الاطلاع على احدث النظم والتقنيات العالمية في مجالات الامن والسلامة والوقاية من الجريمة ودرء مخاطرها.

 اننا نأمل ان تحقق هذه الفعالية الشرطية و الامنية اهدافها في تعزيز التنسيق والتعاون الشرطي والامني بما يحقق تطلعات حكومات العالم أجمع في التصدي للجريمة المعاصرة بحكمة ودراية في عالم تتسارع فيه الخطى و يتطلب المزيد من التعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات.

 وختاماً نرحب بضيوفنا الكرام في بلدهم الثاني متمنين لهم طيب الاقامة وتحقيق الفائدة القصوى من المعرض  &nbs

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد