الخميس :4/2/2010:
كرم ثلاث مواطنين أعادوا طفلة تائهة في بانكوك إلى ذويها
سيف بن زايد: الانتماء الحقيقي يتجلى داخل الوطن وخارجه
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن الانتماء الحقيقي يتجلى داخل الوطن وخارجه ولايقف عند حدود معينة.
جاء ذلك خلال استقبال وتكريم سموه في مكتبه، ثلاث من مواطني الدولة أعادوا الطفلة المواطنة التائهة (فاطمة.م 3 سنوات) إلى ذويها بعدما عثروا عليها في منطقة الحي العربي في العاصمة التايلندية بانكوك بعد نحو ساعتين من فقدانها خلال يوليو الماضي ، وهم العقيد حسن راشد البريكي، نائب مدير إدارة المرور والترخيص في رأس الخيمة، وعبدالله سالم خميس الشميلي مفتش في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة ، وعبدالعزيز سليمان الصرومي موظف في هيئة الامارات للهوية في راس الخيمة.
وقال سموه إن مواطني دولة الامارات العربية المتحدة يضربون دوماً أمثلة تحتذى في التعاضد والتكافل الاجتماعي والانساني، مشيداً سموه بجهود المكرمين في القيام بواجبهم الوطني في إعادة الطفلة إلى ذويها بمبادرة ذاتية تنم عن انتمائهم الأصيل لدولتهم ومجتمعهم والقيام بواجبهم الذي يمليه ضميرهم الانساني دون تردد مما أسهم في إزالة حالة التوتر والقلق والخوف وزيادة الاطمئنان لدى الاسرة التي كانت في حالة يرثى لها بحثاً عن الطفلة المفقودة.
وأضاف سموه إن أبناء الإمارات هم دائماً سفراء لبلادهم بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة ومبادراتهم التي تنم عن اخلاقياتهم كونهم أعضاء فاعلين في رقي وتطور مجتمعهم.
وأكد سموه اهتمام قيادتنا العليا بترسيخ الهوية الوطنية انطلاقاً من توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" باعتبارها إطاراً جامعاً يكون فيه موروث الإمارات الثقافي والحضاري بوصلة لتوجيه تفاعلنا مع محيطنا وتحدد الاتجاه الذي يحفظ خصوصيتنا ومقومات شخصيتنا.
ومن جهتهم عبر المواطنون الثلاث عن تقديرهم وامتنانهم لسموه بالتكريم، والذي يعد وساماً على صدورهم، وأدخل الفرحة إليهم وإلى أسرهم وأقاربهم ومعارفهم جميعاً .
وقال العقيد حسن البريكي إن واجبنا في إعادة الطفلة التائهة نابع من القيم الفاضلة التي تربينا عليها في ظل قيادتنا العليا لافتاً إلى الغرس الطيب الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في نفوسنا للقيام بواجبنا سواء داخل او خارج الدولة بأن نكون سفراء للخير في كل مكان .
وأضاف أنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها على هذا الدور الانساني الذي كان مستمراً طوال السنوات الماضية في مساعدة الاخرين و حل كافة المعوقات التي تواجه اخواننا او ابنائنا المواطنين خارج الدولة.
وعاهد البريكي سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية باسمه وكافة المنتسبين على أن لايقصروا في واجبهم ابداً حتى بعد انتهاء خدماتهم عن العمل.
وبدوره عبر عبدالله سالم الشميلي عن امتنانه وتقديره للتكريم من قبل سموه والذي يعد نقلة مهمة في حياته مشيراً الى انه مايزال يتلقى التهاني عبر هاتفه من حوالي 100 موظف من زملائه في العمل على التكريم وموقفه في اعادة الطفلة التائهة.