الأحد:6/12/2009:
مجتمعنا يرفض بشدة همجية التشجيع
السلوكيات السلبية في الملاعب تتنافى مع قيمنا واصالتنا
الكبيسي: مطلوب أدب الحماس والذوق الرفيع عند المشجعين للرياضة
الجمهور: للمدرسة والأسرة دور مهم في مكافحة التصرفات السلبية
خبير اتيكيت اماراتي: بطولة كاس العالم للأندية يجب استثمارها لنبهر العالم بقيمنا وحضارتنا
مع استعدادات العاصمة أبوظبي لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية، غمرت الفرحة الجماهير الرياضية ، التي واتتها الفرصة لتكون في قلب الحدث لواحدة من أهم البطولات الكروية،إلا أن تلك الأجواء البهيجة قد يعكر صفوها بعض التصرفات والسلوكيات السلبية التي يعمد بعض الشباب للقيام بها، فقد تستغل بعض الفئات المستهترة تلك المناسبة للقيام بتصرفات و سلوكيات تسيء للوجه الحضاري للدولة وما يتمتع به مجتمعنا المحافظ من عادات وتقاليد عربية عريقة ودين حنيف يدعو إلى احترام خصوصية الآخرين وعدم إلحاق الأذى بهم أو إزعاجهم.
ادارة الشؤون الفنية والاعلام الامني بالامانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وضمن حملتها للتوعية تحت شعار" شرطة ابوظبي ...فريق واحد... الهدف سلامتكم " اجرت استطلاعاً رصدت فيه الآراء حول أسباب هذا السلوك الغريب من قبل بعض الشباب وطرق معالجته وتكامل دور المؤسسات المجتمعية مع الشرطة في عملية التوعية والتوجيه.
الرياضة من واجبات الإنسان
وفي هذا الإطار التقينا بالدكتور أحمد الكبيسي الذي أكد لنا بدايةً أن ممارسة الرياضة للحفاظ على الصحة واجب من واجبات الإنسان كطلب الرزق والتعليم والنظافة ونحوه، فمن أوجب الواجبات المحافظة على الصحة فهي من أعظم النعم التي انعم الله بها على الإنسان، وذلك وفقاً لقوله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس:" يا عم اسأل الله العافية ، فما سُئل الله سؤالاً أحب إليه من العافية"، وحثنا الله تعالى على ممارسة أنواع الرياضات في كثير من الآيات القرآنية مثل المشي كما قال تعالى )) هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها))، ((قل سيروا في الأرض)) و ((اسعوا في الأرض)) والسعي هو المشي الحثيث ،والركض ((اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب))، كما حثنا على الرمي وحمل الأثقال والسفر والمشي الطويل، مشدداً الكبيسي على أن الرياضة من الضرورات التي بدونها فإن الإنسان يبذر عمره وهو من أسوأ أنواع التبذير .
دور الإعلام ومؤسسات أخرى
وحول السلوكيات التي يمارسها البعض في حالة فوز أو خسارة فريقه الرياضي، يقول الدكتور الكبيسي أن معظم هذه الفئة هم من الشباب، الذين تدفعهم فرحتهم للتعبير عنها بذلك الأسلوب الخاطئ، إلا أنه علينا أن نواجه تلك السلوكيات بالحلم، فالخالق عز وجل قد جعل في الشباب الحماسة وهي كالوقود الذي يدفعهم للإبداع والنجاح والتعلم وحب الوطن والأسرة، فتلك المحفزات وغيرها جعلها الله من خصائص الشباب، وكلنا نعلم أن فوز الفريق يثير حماس الشباب ، لذا علينا أن نتجاوز عن سيئات شبابنا عند حماسهم الزائد ونقابل تلك الأفعال بشيء من الحلم ، كما يقول المثل: (انتحل لأخيك عذراً )، إلا أن كل ما سبق لا يمنعنا من قول أن للإعلام القدرة الهائلة على تشكيل العقليات في المجتمع، حيث لم أرى برنامجاً في إعلامنا العربي يتناول أدب الحماس والذوق الرفيع الذي يجب أن يتحلى به الجمهور الرياضي، وكما للإعلام دور في التقصير في هذا الجا