السبت:29/5/2010:
للحد من الحوادث على الطرقات
استطلاع 3 آلاف فرد لقياس مستويات السلامة المرورية
تعتزم القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة بمديرية المرور والدوريات، بالتعاون مع شركة "ساعد" للأنظمة المرورية اجراء استطلاع 3 آلاف فرد من المجتمع بهدف قياس مدى معرفتهم بمستويات السلامة المرورية، وصولاً للنتائج التي سيتم تلخيصها وإعلانها للحد من الحوادث المرورية على الطرقات.
وطوّرت شرطة أبوظبي و"ساعد" الاستبيان، ثم عُرض على جامعة الإمارات العربية المتحدة التي حكّمته علمياً، إذ تكوّن من مجموعة من المتغيرات الديمغرافية، والأسئلة والرسومات الهادفة، والاختبارات النفسية المتعددة.
وطرح الاستبيان بعد اعتماده من جهات أكاديمية وعلمية وميدانية أخرى متعددة، 12 سؤالاً افتراضياً بعضها صيغ على مقياس "ليكرت" العلمي للتعرّف على شدّة الاتجاه، وترتبط جميع الأسئلة بمفهوم وبقضايا وثقافة السلامة المرورية المتعلقة بالبيئة المعاشة في الدولة.
أعلن ذلك، العقيد المهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة "ساعد" للأنظمة المرورية مضيفاً: "سوف تهدف النتائج إلى وضع مقترحات عملية وعلمية، من شأنها أن تعزز مستويات نشر الثقافة المرورية على أفراد المجتمع، وصولاً إلى الهدف السامي ألا وهو خلو المجتمع من الحوادث المرورية".
وأضاف الحارثي: ستتكون عينة الدراسة من 3 آلاف شخص من شرائح المجتمع، وسيتم اختيارها بطريقة عشوائية ميدانية على مدى 3 شهور متتالية، وهم من العاملين في الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، فضلاً عن العاملين وطلبة قطاعات التعليم وسائقي المركبات، متأملاً من الفئات المشاركة، خاصة فئة الشباب، الإجابة بدقة متناهية عن محتويات الاستبيان ليتسنى للجهة التي ستفرز الإجابات تقييمه وقياس مدى فعاليته وأثره في تنظيم الحركة المرورية من النواحي كافة وتحديد متطلبات الارتقاء به إلى ما يرضى تطلعات مستخدمي الطريق من السائقين والمشاة ويحقق السلامة والأمان لهم.
وذكر أنه بعد ظهور النتائج العملية والعلمية ستقوم "مرور أبوظبي" و"ساعد" بالإعلان عنها إعلامياً، كما سيتم نشر نتائج "الاستبيان" على موقع "ساعد" على شبكة الانترنت ليبدي المتصفحون للموقع رأيهم في نتيجة الاستبيان والخدمات التي ستقدّم، ممّا يسهم في تطوير وتحسين جودة خدماتها مع المتعاملين.
وفي ما يتعلق بالإجابة على أسئلة الاستبيان فأجاب بأنها بسيطة وتتم في دقائق معدودة، وتكون الإجابة عليها إما باللغة العربية أو الانجليزية، موضحاً أن الأسئلة مستندة على مقياس "ليكرت" للتعرّف على شدّة الاتجاه وهي: "أوافق بشدة، أوافق، لا أوافق، لا أوافق مطلقاً ولا أعلم"، وبعضها تكون الإجابة عليها إما بـ"نعم" أو "لا"، ويأتي في خاتمة الاستبيان، اختبارات نفسية ورسومات ميدانية من البيئة المرورية المحيطة.
وتابع الحارثي: سوف تشكّل "مرور أبوظبي" و"ساعد"، فريق عمل (لجنة) وذلك لدراسة وتحليل مضمون الاستبيانات حين يتم فرزها، وسيُصاغ العمل بما يتم طرحه من آراء تثري تطوير العمل المروري ايجابياً، وذلك في ضوء من الشفافية التي تنتهج به "مرور أبوظبي" وشركة "ساعد"، وضمن خطط إستراتيجيتهما وتفاعلهما ومشاركتهما لأفراد المجتمع بكل ما هو جديد لديهما.
