نجحت شرطة أبوظبي في الوصول بخطابها الإعلامي إلى الناطقين بلغة المليالم الهندية في الدولة، وتوعيتهم بمخاطر المخدرات والكحول، وحوادث المرور، والشيكات بدون رصيد؛ وتعريفهم بقانوني الإقامة والعمل، وحثّ المخالفين على تصويب أوضاعهم.
ونُشرت تلك التوعية بين المقيمين من الجنسية الهندية عبر صحيفة سيراج الناطقة بلغة "المليالم"، التي تصدر داخل الدولة؛ ويقدر عدد قرائها بنحو 600 ألف شخص من أبناء الجالية الهندية في الإمارات بموجب مذكرة تفاهم بين الجانبين؛ تتيح نشر مواد صحفية في التوعية على الصفحة الأخيرة، بمعدل مرة واحدة في الأسبوع لمدة عام ونصف.
وعبّر لوكيش مايسور كابانياه، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، عن بالغ شكر بلاده وتقديرها لمجهودات وزارة الداخلية؛ ممثلة بشرطة أبوظبي، في توعية رعايا بلاده بمخاطر عدد من الظواهر وتعريفهم بالخدمات الشرطية.
مبادرة متميزة
وقال في رسالة تلقتها إدارة الإعلام الأمني؛ في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إن مشروع تواصل شرطة أبوظبي مع أبناء الجالية الهندية؛ من خلال توعيتهم عبر صحيفة سيراج يعتبر مبادرة طيبة ومتميزة وفريدة وفق تعبيره.
وأضاف أنه؛ عبر مسيرته الدبلوماسية في عدد من البلدان، لم يشهد مثل تلك الخطوة، وحث أبناء الجالية الهندية في الدولة على رد الجميل؛ بالتقيّد بقوانين الدولة وبذل المزيد من الجهود للمساهمة في الحفاظ على مكتسبات تطورها، وتقدمها في جميع المجالات.
وعلى صعيد متابعة شرطة أبوظبي لتلك المبادرة؛ استقبل لوكيش مايسور كابانياه السفير الهندي لدى الدولة؛ المقدم خالد الشامسي، من إدارة الإعلام الأمني، ووصف كابانياه علاقات الإمارات ببلاده بالطيبة، وأنها تمر في أحسن أحوالها، مشيداً بالمبادرات المجتمعية التي تنفذها وزارة الداخلية.
وقال إن موضوعات التوعية التي نشرتها شرطة أبوظبي في إحدى الصحف الهندية؛ خلال السنتين الماضيتين، مكنت أبناء الجالية من التعرف إلى القوانين المحلية واللوائح، والإجراءات المطلوبة لإنهاء المعاملات المختلفة، وقواعد السلوك وكل القضايا المتعلقة بالأمن والسلامة التي تهم شريحة المقيمين، مشيراً إلى أن اللغة التي اُختيرت للتواصل كان لها الفضل في إيصال هذه المعلومات بشكل وأضح.
وعبّر عن سعادته وتقديره بنتائج التقييم الذي أجرته إدارة الإعلام الأمني، والذي أظهر انخفاضاً كبيراً في معدل الجرائم والحوادث التي كان أبناء الجالية الهندية طرفاً فيها، وأرجع ذلك إلى مبادرة وزارة الداخلية في توعية رعايا بلاده.
وأضاف أن شرطة أبوظبي تتفوق على أي قوة شرطية أخرى في العالم من حيث الكفاءة، وتطبيق وسائل التقنية وتوافر الأجهزة، ويضيف: أكثر ما يلفت انتباهي هو المعاملة الودودة التي يظهرها عناصر الشرطة في تعاملهم مع الجمهور، وواجب على المواطنين والمقيمين أن يشعروا بالفخر والاعتزاز بهذه المؤسسة الشرطية، وأن ينعموا بطيب العيش في بيئة يسودها الأمن والأمان.
وتحدث حول اتفاقية تبادل السجناء بين الدولتين، والتي تساعد على لمّ شملهم بأسرهم، وقضاء ما تبقى من محكوميتهم في السجون الهندية، في ما عبّر عن تقديره للتسهيلات التي تقدمها وزارة الداخلية للسفارة الهندية لزيارة رعاياها النزلاء في سجون الدولة.
وقال إن الهند تُعدّ الشريك التجاري الأكبر لدولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن العلاقات بين الدولتين تمتاز بالقوة في المجالات الثقافية والاجتماعية، ما يجعل منها مثالاً يُحتذى في لعب دور إيجابي في القضايا الأمنية لمنطقة جنوب آسيا.
من جانبه قال المقدم الشامسي، إن مبادرة التوعية التي نفذتها شرطة أبوظبي لأبناء الجالية الهندية؛ عبر صحيفة سيراج، حققت نتائج طيبة في توسيع دائرة التوعية بين أفرادها؛ على نحو يخدم مسيرة العمل الشرطي.
واستعرض في اللقاء أبرز المبادرات المجتمعية، وتواصل شرطة أبوظبي مع الجمهور في الفعاليات والمناسبات المختلفة، وتطوير وتحسين خدماتها.
وحرصت إدارة الإعلام الأمني؛ في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على الوصول بالتوعية إلى تلك الفئة، على