الأحد :4/4/2010 :
مراكز الدعم الاجتماعي تطلق نصائح للآباء للتعامل مع المراهقين
وجهت إدارة مراكز الدعم الاجتماعي عبر إصداراتها الجديدة عدة نصائح وإرشادات حول كيفية تعامل أولياء الأمور مع أبنائهم، حيث تمحورت هذه النصائح حول مواجهة الصعوبات في تعاملهم مع أبنائهم المراهقين.
ودعت الإرشادات التي وزعتها ضمن إصداراتها الجديدة إلى أهمية توافر الوعي والثقافة والخلفية عن طبيعة مرحلة المراهقة والتي تمكنهم من تجنب الاصطدام بهم وعدم الوقوع في مواقف محرجة معهم والتي تجعل الحوارات التي تتم بين الأبناء وآبائهم تنتهي بتمرد المراهق أو عدم الاكتراث أو بصدور سلوك عنيف من الأب .
كما بينت أهمية استيعاب وفهم الآباء لطبيعة عواطف المراهق المتغيرة وغير المستقرة والتي هي جزء من تشكل شخصيته، وإتباع أسلوب الحوار والإقناع وإشعاره بطريقة هادئة بأنه صاحب القرار ومن ثم يختار ليتحمل مسؤولية قراره وبذلك سيشعر بثقته بنفسه وبأننا نحترمه ونقدره .
وتناولت أيضاً المخاطر التي يواجهها المراهقون عبر استخدامهم للتقنيات الحديثة التي أصبحت في عالمنا المعاصر جزء من الحياة اليومية التي لا غنى عنها ، وهذه التقنيات دائما ما تحمل سلبيات وايجابيات ، وشبكة الانترنت واحدة من التقنيات الحديثة التي سيطرت علي حياتنا في الآونة الأخيرة وأصبحت تحمل اهتمام الكثير من المثقفين وأصبح الانترنت يمثل ظاهرة ثقافية في المجتمع وان كان يختلف طبيعة الاستخدام من شعب إلي آخر حسب ثقافة هذه الشعوب ورؤيتها في التعامل مع هذه الاختراعات الحديثة .
وتؤكد النصائح والإرشادات التي وجهتها إدارة مراكز الدعم الاجتماعي أن المشكلة تكمن في أن الوالدين غالبا ما يكونا من متوسطي المعرفة بعالم التكنولوجيا والاتصالات الحديثة ، وبعضهم يفتخر أن ابنه أو ابنته يقضون 6 ساعات يومياً أمام شاشة الكمبيوتر وأنهم قلما يخرجون أو يشاركون في اللقاءات العائلية وكثير منهم لازال يظن أن الأبناء في مأمن في المنازل وهو ما كان صحيحا حتى وقت قريب إلا أن الواقع اختلف واختلفت معه الوقائع .
ونبهت الى إن الصورة غير حقيقية بنسبة كبيرة فكثير من المراهقين وقعوا ضحية الانجراف وراء الطريق غير السوي في التعامل مع الإنترنت وجرائم الانترنت التي نقرأ عنها عبر وسائل الإعلام تؤكد غياب حقيقي لدور أولياء الأمور في توعية أبنائهم تجاه الطريق الصحيح المطلوب،وإذا كنا نعلل على دور أولياء الأمور في ترشيد أبنائهم بالشكل الصحيح فلابد أن نشير إلى مؤسسات أخرى لها دور مؤثر في ترسيخ المفهوم الايجابي عن استخدام الانترنت كالجامعات والمدارس ودور العبادة ورجال الدين كل هؤلاء يستوجب عليهم تبصير المجتمع بسلبيات وايجابيات شبكة الانترنت .