نفذت شرطة أبوظبي مبادرة "تراثنا مميز" بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية ومركز القطارة للفنون وذلك بمسرح نادي ضباط شرطة العين من منطلق المحافظة على أصالة التراث الشعبي وإبراز هويتها.

وأكد العميد سيف سعيد الشامسي مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة اهتمام شرطة أبوظبي بتعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في مختلف المناسبات لافتاً إلى الالتزام بالحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل وتعريف الأجيال به وتكريس الهوية الوطنية في مجتمعنا.

وأوضح أن قسم الموروث الشرطي يحرص على عملية التوثيق التاريخي والتعريف به وإبرازه في مجتمع الإمارات، من خلال جهوده في الحفاظ على الموروث التاريخي متضمناً لبدايات ومراحل التطور التي شهدتها المسيرة الشرطية والأمنية منذ التأسيس عام1957 حتى يومنا هذا والتي جعلت من مدينة أبوظبي من أفضل المدن أماناً على المستوى العالمي.

وقدم الشاعر الإماراتي عوض راشد بالسبع الكتبي من هيئة الرعاية الأسرية فقرة حول حياة الآباء والأجداد في الماضي والتحديات التي واجهتهم مشيراً إلى أن العادات والتقاليد منبعها الأساسي القيم الفاضلة والعادات العربية الأصيلة موضحاً أن التسامح والكرم والضيافة من أساسيات الثقافة الإماراتية وثقافة التسامح والتعايش السلمي في المجتمع، وتجمع بين الثقافات المتنوعة ويُعتبر استقبال الضيوف وتقديم الضيافة الكريمة من الأمور المهمة جداً.

وحث الكتبي أولياء الأمور وأسرهم على الالتزام بالعادات والتقاليد المحلية والتي تعد أحد الأسس المهمة في بناء القيم والاخلاق النبيلة والتصدي لمن يحاول ان يؤثر على الموروث المحلي وعلى تماسك المجتمع الإماراتي.

وقدم الشاعر مبارك سعيد الخييلي فقرة "السنع في إرث وتراث الإمارات " موضحاً أن السنع يقصد به حزمة من العادات والتقاليد التي تُركّز على كيفية التعامل مع الآخرين والتصرف معهم، بدءًا بتقديم القهوة للضيوف والترحيب بهم، وانتهاءً بدعوتهم على الطعام، كما أنّها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقيم المجتمعيّة الإيجابيّة والسلوكيات التي تدل على وجود التلاحم الاجتماعي والترابط والتضامن الاجتماعي، بهدف ترسيخ هذه القواعد في قلوب الأجيال لاستعمالها في الحياة اليوميّة.

وتفاعل الأطفال مع الفقرات التراثية حيث تم عمل تطبيق عملي حول كيفية استقبال الضيوف إعداد القهوة لهم وطريقة التحدث معهم والترحيب بهم إضافة إلى المواد المستخدمة قديما.

وتناول الشاعر مبارك الخييلي وعبد الرحمن عوض الكتبي مدرب مهارات حياتية مفهوم الإبل كرمز إماراتي عريق باعتباره الرفيق في الحل والترحال، مشيراً إلى أن دورها اليوم مقسم إلى أربعة مستويات: هجن السباق، وإبل المزاينة، وإبل المحالب الذي يشارك في مسابقة الحليب، وإبل الإنتاج الذي يشمل إنتاج اللحوم وهجن السباق وكل نوع يتفرد بميزات ويشترك ببعضها مع الآخر وتضمن البرنامج تقديم فقرة حول عتاد الهجن (مستلزمات وأدوات الإبل).

واستعرضت اليازيه سهيل العامري، وسهام حسين الموظفات في هيئة الرعاية الأسرية وبإشراف عائشة داوود النعيمي مدرب مهارات مهنية أهم العادات والتقاليد لدى المرأة الإماراتية في الماضي ودورها في رعاية الأسرة ومساندة الرجل في الحياة وصفات النساء قديما من صبر وتحمل صعوبات الحياة وأهم الحرف اليدوية التي عملت بها كما تم التعريف بحرفة التلي وهي عبارة عن نسيج يدوي تقليدي تتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجميلة و حرفة السدو التي تميزت بها المرأة الإماراتية قديما، وتتطلب الصبر الطويل وغيرها.

وشارك مركز القطارة للفنون بإقامة  مرسم حر للأطفال وعقد  ورشة فنية  في  التلوين ،لتعليم الأطفال تقنيات وطرق الرسم، وكيفية تلوين اللوحات بالألوان المناسبة والمتناسقة، بينها  وعبر  الأطفال  في رسوماتهم  عن تأثرهم  بتراث الإمارات والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة ، كما قدموا  فقرة (اليولة)  بصورة إبداعية  بإشراف المدرب يوسف الريسي موضحاً أن صفات اليويل تتبلور في حب الوطن، وتحمل المسؤولية، الأمر الذي يحفز جيل الناشئة على الجد والاجتهاد في الدراسة والحياة عموماً والإلتزام بالزي الوطني، والتحلي بالأخلاق الحميدة وغيرها من الصفات الكفيلة بإعداد جيل مدرك لمسؤولياته ويعي معنى الوطنية والتلاحم المجتمعي.
 
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق