السبت :9/1/2010 :
تطبيق كود الحريق في العاصمة العام الجاري
شرطة أبوظبي تحث الأفراد على عدم التجمع في أماكن وقوع الحوادث
أفاد العقيد عثمان التمامي مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي عضو اللجنة العليا لكود البناء في أبوظبي أنه سيتم تطبيق كود الحريق في إمارة أبوظبي خلال العام الجاري , متضمنا شروطا للسلامة العامة في البنايات ، والزامية وجود منافذ آمنه في حال إندلاع الحرائق ، فضلا عن أنظمة لكشف الدخان ،ومضخات تلقائية للمياه ، وأجهزة إطفاء داخلية.
وذكر مصدر"فضل عدم ذكر اسمه " في دائرة الشؤون البلدية في إمارة أبوظبي أن كود الحريق الذي سيتم تطبيقه في الإمارة هو الاول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ، مضيفا أنه سيتضمن مواصفات ومتطلبات تنظيمية يجب توفيرها في المباني ، والمواد المستخدمة في تشييدها، وكيفية معالجة الحرائق في المناطق السكنية والصناعية ، ومتطلبات إضافية في المباني المرتفعة .
ولفت إلى أن الكود الدولي للحرائق والمطبق في الولايات المتحدة الامريكية سيطبق في أبوظبي بعد إدخال تعديلات عليه تتناسب مع مباني العاصمة ، وذلك بعد دراسة مستفيضه لهذا النظام لتطبيقه نظرا للتوسع العمراني في أبوظبي ، فيما يهدف إلى حماية الأفراد وتجنب حوادث الحريق .
وأضاف أن كود الحريق جزءا من الكودات المعتمده من المجلس العالمي للبناء , ستعمل أبوظبي على تطبيقها ، لافتا إلى سرعة الاستعجال في عملية التطبيق للتصدي إلى حوادث الحريق
وذكر أن عدد أكواد البناء العالمية 13 كودا وهي : الدولي للأبنية، الأبنية القائمة، الأبنية السكنية، توفير الطاقة، الحرائق، الوقود والغاز، المواصفات الميكانيكية، الأداء، التمديدات الصحية، الصرف الصحي الخاص، توزيع استخدامات المناطق وكود صيانة الأبنية, والعزل واساسات الأبنية وغيرها .
الفضول المزعج
وحث العقيد التمامي الأفراد بعدم التجمع في أماكن وقوع حوادث الحريق ، ليتمكن رجال الاطفاء والانقاذ من اداء مهامهم بيسر وسهوله ،مشيرا إلى أن أن مثل ذلك التجمع يعيق وصول سيارات الطوارئ والأسعاف الى مكان الحادث ,و وافقه الراي العقيد عبدالله حسن غريب مدير إدارة الدفاع المدني في أبوظبي , قائلا أن (تجمع بعض الناس فضولا يسبب إزعاجا لرجال الدفاع المدني , فضلا عن أستخدام بعض المركبات للمواقف المحيطة بموقع الحريق بطريقة غير مشروعه .
وأرجع التمامي وقوع حوادث الحريق إلى الأعطال الكهربائية ما يتسبب في زيادة الاحمال على المولد الرئيسي للبناية , لعدم وجود فواصل بين خطوط التمديدات الكهربائية ,وعدم مطابقتها للمواصفات الفنية ,وعدم إجراء الصيانة الدورية ,فضلا عن الوصلات غير المشروعة .
وقال إن ( عشوائية وضع الأثاث المستعمل على ممرات ودرج البناية يتسبب في تعطيل عمليات الإنقاذ ، مشيرا إلى أهمية إستغلال الوقت في الأنقاذ لتجنب الخسائر خصوصا في الأرواح البشرية , التي ترتفع بينها الإصابات نتيجة للتدافع غير المنظم اثناء إخلاء السكان.
وأضاف أن (المواد السامة التي يفرزها الدخان الناتج عن الحريق يتسبب في حالات اختناق بين المصابين ,ويضيف ( الاستخدام غير المشروع من بعض اصحاب المركبات لمواقف البنايات القديمة قد يتسبب في ارتفاع عدد الضحايا , فيما يعيق تجمع الأفراد في موقع الحادث وصول سيارات الطوارئ والإسعاف والدفاع المدني إلى المكان .
وتابع : كلما كانت سيارات الأسعاف والطوارئ بعيده موقع الحريق تزداد عملية الإنقاذ صعوبة , وأحيانا كثيرة نضطر إلى رفع السيارات يدويا من الموقف وذلك لصعوبة دخول الرافعة إلى المكان نظرا لضيقه و خاصة إذا لم تكن البناية على الشارع العام.
وذكر أن أهداف إدارة الطوارئ و السلامة العامة التقليل من الخسائر البشرية و الحفاظ على امن وسلامة الأفراد وذلك م