حققت إحصاءات مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي  تحسناً جوهرياً  في مستويات السلامة؛  بانخفاض وفيات حوادث المرور في إمارة أبوظبي، خلال 9 شهور من العام الجاري، بنسبة 10 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغت 263 وفاة في 2011 ، مقابل 291 في العام الماضي.
وتراجع  مؤشر عدد الحوادث المرورية  بإصابات بنسبه 7 بالمائة  في تلك الفترة نفسها للعام الجاري،  بانخفاض  عدد الحوادث إلى 1829 حادثاً مرورياً  مقارنة مع 1964 في العام الماضي، فيما انخفضت الوفيات والإصابات البليغة في حوادث الدهس من137 إلى 107 بنسبة 22 في المائة.

وأرجع العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، ما تم تحقيقه من مؤشرات إيجابية إلى فاعلية الخطط الخاصة بالسلامة والتوعية المرورية؛ التي تنتهجها المديرية؛ من خلال تطبيق منظومة متكاملة للسلامة المرورية، وإدارة السرعات في إمارة أبوظبي؛ وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.

ولفت إلى التركيز من خلال استراتيجية الضبط المروري بأبوظبي على الضبط المروري الحضوري، بما يؤدي إلى رفع مستوى وعي المخالفين حضورياً  بخطورة المخالفات، التي قاموا بارتكابها وعدم تكرارها مرة أخرى ومن ثم مخالفتهم.


وقال إن الفترة الماضية شهدت انخفاضاً ملحوظاً في عدد حوادث الصدم والتصادم والتي انخفضت من 1166 إلى 1084 حالة  بنسبة 7 بالمائة, وانخفاض حوادث التدهور من 352 إلى 327 حالة بنحو7 بالمائه، فيما انخفض عدد الوفيات والإصابات البليغة على طريق أبوظبي السلع  من 131 إلى 89 بنحو 32 بالمائة؛ وذلك نتيجة  تكثيف الرقابة المرورية في الطرق على مدار اليوم؛   تجسيداً لاستراتيجية متكاملة  للضبط المروري،  والتي أسفرت عن تحقيق تلك المؤشرات الإيجابية.

وأضاف: سجلت أعداد الوفيات  والإصابات البليغة  انخفاضاً ملموساً على شارع الشيخ مكتوم بن راشد من 55 حالة إلى 51 حالة؛ وانخفاض الوفيات والإصابات البليغة من  12 إلى 9 حالات على طريق المطار الدولي .
 
وأشار إلى أن المديرية قامت بدراسة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحوادث  المرورية على الطرق الداخلية والخارجية في أبوظبي؛ وتحديد المواقع الخطرة ودراسة كل موقع بصورة مفصّلة واقتراح بدائل الحلول لكل موقع .

وعدد أهم الأسباب التي أدت إلى وقوع الحوادث المرورية خلال الفترة الماضية وهي: الانحراف المفاجئ، والإهمال وعدم الانتباه  ثم السرعة دون مراعاة الطريق، وعدم الالتزام بخط الطريق ثم انفجار الإطارات،  وعدم ترك مسافة كافية.

كما تضمنت الأسباب تجاوز السرعة القانونية, عدم تقدير مستعملي الطريق, دخول طريق رئيسي دون التأكد من خلوّه, وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء .


وأكد  الحارثي حرص المديرية على مضاعفة  الجهود لمواصلة تحسين مؤشرات السلامة المرورية بأبوظبي, من خلال خمسة محاور رئيسية  لتطوير  السلامة المرورية؛  تشمل المجالات الهندسية, والضبط المروري, والتوعية والتثقيف,
وسرعة الاستجابة, والرعاية الصحية, إضافة إلى التقييم  المستمر لنتائج  ومؤشرات الأداء.

 
وأشار إلى تنفيذ العديد من البرامج التوعوية خلال التسعة شهور الماضية، حيث بلغ عدد المحاضرات التوعوية التي تم تنفيذها 153 محاضرة, وعدد الحملات  المرورية التوعوية 11 حملة، منها حملتان رئيسيتان وهي (لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية) وحملة (السفر بالبر)، و9 حملات فرعية أبرزها:  (إنهم لايدركون الخطر -  الانحراف  المفاجئ – السرعة الزائدة  - الصندوق الأصفر -  لاتنهِ حياتك بحادث -  الإهمال وعدم الانتباه – انفجار الإطارات – عدم الالتزام بخط السير ).

وأكد استمرار جهود التحسين للارتقاء  بأساليب التوعية المرورية إلى أعلى المعايير العالمية، بما يعزز الحد من الحوادث المرورية وما تسببه من هدر في الطاقات البشرية, لافتاً إلى أنه خلال الأسبوع الماضي تمكنت المديرية من تسجيل رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية؛  بتنظيم أضخم محاضرة للتوعية المرورية على مستوى العالم، حضرها مايقارب من 2000 شخص في المسرح الوطني في أبوظبي.

 وتابع: كما تمثلت تلك الجهود في إدخال دوريات التثقيف المروري الجديدة،  والتي تقوم بحملات ميدانية على الطرق المختلفة لرفع مستوى الوعي بين السائقين بالإضافة إلى ضبط المخالفين، وتوجيه النصح والإرشاد ل

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق
ملاحظاتك
المساعد الافتراضي
qr-code
حجز موعد