عرضت إدارة التفتيش الأمني (K 9) في شرطة أبوظبي، كلاباً بوليسية مزودة بأحدث تقنيات البحث والإنقاذ، في جناح وزارة الداخلية في معرض الدفاع الدولي (آيديكس 2013)، والتقنيات عبارة عن كاميرات للتفتيش والبحث عن الأحياء والمفقودين تحت الأنقاض، أو في أماكن ضيقة يصعب الوصول إليها.
ووفقاً للملازم حمد مبارك العزيزي، مدير مكتب مدير إدارة التفتيش الأمني (k9) في الإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي، فإن الكاميرات تتمتع بميزات تقنية مذهلة، تساعد فرق البحث والإنقاذ في العثور على الأحياء، والمفقودين أو الجثث المطمورة تحت الأنقاص، من خلال إيصال صورة مرئية من الكاميرا مباشرة إلى الشاشة الموجودة مع المدرب، بصورة واضحة ودقيقة للغاية.
وقال العزيزي، إن الكاميرا التي يتم تركيبها، وتثبيتها بواسطة حزام على رأس الكلب البوليسي مدعّمة بأجهزة استشعارية (صوت وصورة وإضاءة)، ويمكنها الاتصال بالمدرب على بعد 20 متراً للمدى البسيط والأماكن المغلقة والمظلمة، ويتحدد بعد وصول الصور عبر الشاشة الاتصال بجهات الاختصاص لرفع الأنقاض عن الأحياء أو انتشال الجثث.
وأفاد بأن هذا النوع من الكاميرات مخصص فقط لكلاب البحث والإنقاذ، مؤكداً مشاركة شرطة أبوظبي بهذه التقنية في كوارث طبيعية عديدة وقعت في دول عدة، منها باكستان وأفغانستان، وأندونيسيا، لافتاً إلى تدشين هذه التقنية في منظمومة تدريب كلاب البحث والإنقاذ قبل 5 سنوات، وبدأ العمل بها بصورة فعلية قبل 3 سنوات.
وفي ما يتعلق بأنواع الكلاب البوليسية المخصصة للقيام بمهام البحث والإنقاذ، أوضح العزيزي أنها من نوع (الجيرمان شيبرد، والمالينوا، والأبوادور، والقولدن ريتريفر) وتعتبر من أكثر أنواع الكلاب قدرة، ونجاحاً في هذا المجال.
وذكر أن مدة تدريب الكلب البوليسي على مهامه المختلفة لا تتجاوز الثلاثة أشهر في المهام البسيطة، ويعتمد ذلك على درجة الذكاء، وحاسة الشم التي يقوم المدربون بتطويرها خلال فترة التدريب.
وفي رده على ما يشاع بأن الكلاب طويلة الأعمار، وهل ينطبق ذلك على الكلاب البوليسية، أكد العزيزي أن هذا النوع من الكلاب له أعمار افتراضية تتراوح بين 11 و14 سنة، وقد تزيد عن ذلك بقليل، وتعتمد سنوات الخدمة على الحالة الصحية، واللياقة البدنية للكلب، ومدى قدرته على أداء مهامه على الوجه المطلوب.
وبسؤاله عن عدد الوجبات اليومية التي تقدم لكلب بهذا الحجم، والطاقة البدنية أوضح العزيزي أن الكلاب البوليسية تتناول وجبة واحدة فقط في اليوم، عبارة عن لحم وبسكوت خاص بالكلاب، وأفاد بأنها تخضع في الوقت نفسه لبرامج تدريبية يومية حسب تخصصاتها حتى تحافظ على قدراتها، ومهاراتها ولياقتها البدنية بكفاءة.