نظمت المكتبة الذكية في وزارة الداخلية مؤخراً في مجمع إدارات الشرطة بأبوظبي، ورشة عمل للتعريف بالخدمات والتسهيلات الالكترونية التي تتيحها المكتبة لمنتسبي وزارة الداخلية؛ للحصول على المنتج العلمي الذي تتضمنه محتوياتها باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة.
وقدمت فاطمة أحمد درويش، رئيس المكتبة الذكية في الإدارة العامة للاستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية، شرحاً وافياً للمشاركين، منتسبي وزارة الداخلية، عن مشروع المكتبة الذكية والتجهيزات الحديثة والتقنية المتطورة التي زودت بها بتوجيهات القيادة الشرطية، بهدف توفير التسهيلات الإلكترونية لمنتسبي الوزارة للحصول على المنتج العلمي الذي تتضمنه محتوياتها، وذلك في جميع الأوقات وبما يخدم توجّه حكومة الإمارات نحو تحويل الخدمات الحكومية إلى خدمات ذكية.
وأشارت الى أن المكتبة تسهم في تفعيل دور الشراكات من خلال منصة موحّدة؛ يتم من خلالها تبادل المعلومات، وتنمية المعارف، لافتةً إلى إتاحة الفرصة لفئة ذوي الإعاقة بالاستفادة من مختلف الخدمات إلكترونياً، أو الحضور إلى ردهة المكتبة، مضيفة أن التصميم المعماري الهندسي والمناخ التعليمي الذي تتميّز به المكتبة، سوف يتيحان العمل في جو تفاعلي يواكب المستجدات في عالم تقنية المعلومات والخدمات الذكية.
وأكدت حرص الوزارة على تعزيز أواصر الشراكات الاستراتيجية مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي العالمية المرموقة، كجامعة "هارفرد" و"ييل" و"أوكسفورد" تعزيزاً لمسيرة العمل الشرطي، موضحة أن الأجهزة المستخدمة في المكتبة الذكية، هي الأحدث عالمياً، وأن المكتبة تعدّ مركزاً معلوماتياً متخصصاً بالتقارير والتحليلات الخاصة بمتخذي القرار، إضافة إلى تقنيات متخصصة وذات كفاءة عالية للتلخيص والترجمة، وتستخدم المكتبة تقنية التعلّم بالصور (البيانات التفاعلية( للتشجيع على القراءة الدائمة.
من جانبه قال الدكتور حسن المومني من المكتبة الذكية إنها تسهم في دعم المبادرات والمشاريع التطويرية من خلال مصادر المعلومات التي توفرها، انطلاقاً من حرص الوزارة على التواجد بشكل فاعل في دعم المشاريع الإلكترونية والذكية الهادفة إلى تعزيز الحضور الإلكتروني للدولة في مؤشر التنافسية العالمية، وإثراء تجربة المتعامل في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في مجالات التعليم والثقافة الرقمية والوسائل الإلكترونية والمعارف المختلفة.
وأشار إلى أن المكون الرئيسي للمكتبة الذكية هو مصادر المعلومات، واحتواؤها على مجموعة متنوعة من مصادر المعلومات الرقمية، حيث تضم نحو ١٤ ألف كتاب إلكتروني، و8 آلاف دورية علمية محكّمة، وأكثر من ٣ آلاف صحيفة إلكترونية يتم تحديثها كل دقيقة، والآلاف من رسائل الماجستير والدكتوراه على مستوى العالم، إضافة إلى الحلول الرقمية والبرامج الذكية المرئية والسمعية التي تدعم توسيع دائرة المعرفة؛ أو التحصيل العلمي لجميع منتسبي الوزارة، مشيراً الى الضوابط الواجب توافرها للتسجيل الالكتروني الذي يتيح للمنتسبين الاستفادة من الخدمات والتسهيلات التي تقدمها المكتبة الذكية، بحيث يكون منتسبو الشرطة في الموقع ولهم بريد الكتروني على موقع الوزارة أو ادارات الشرطة.